روح العظمة عند الشعب السوري في القضاء على المؤامرات المتتالية

لا بد من متابعي الثورة السورية ، ملاحظة الكثير من الملاحم البطولية والانسانية والعصرية لدى شعبها، نسلط الضوء على الشعارات التي يرفعها ابناء شعبنا ، نذكر منها : ”الشعب السوري ما بينهان” تحمل بطياتها التعبير عن صبر وآلام امتدت لزمن طويل من الاهانة التي كانت توجه له ، ومن قبل السلطة القائمة و ”سلمية سلمية” اصرار الشعب على التغيير، رغم وقوع الكثير من الشهداء على يد النظام و اليوم في ”جمعة التحدي يرفع ابناء الشعب السوري ”شهداء على الجنة بالملايين” ، كانت هذه رسالة جديدة يرسلها الشعب للنظام وللعالم بعد تلك الهمجية والعقاب الجماعي لابناء شعبنا في درعا خصوصا، وكل المدن تنتظر بشجاعة نصيبها من همجية النظام وتصر على انهم عزل لا نقتل احد دمنا جميعا في سبيل مستقبل افضل لسوريا وخالية من ألقاب الحيوانات (الاسد ، الجحش ، النمر….)، وكل هذا القمع والناس تخرج عزل الى الشارع ، لا ترفع سلاحا إلا أكفانها بيدها ، تظهر للعالم اجمع، مدى روح التسامح عند شعبنا، هذه الروح مازالت بنفوس ابناء الشعب السوري منذ الالف السنين ، كيف لا، والسيد المسيح اول من نادى بهذه الاخلاق الحميدة!!؟.
مازال النظام القائم في سوريا ”يغرد على ليلاه” كما يقال، يدعي ان هناك مؤامرة…. وحسب مايذكر بعباراته الدبلوماسية المؤامرة دائماً موجودة طالما أن سوريا تعمل باستقلالية وطالما أنها تتخذ قراراتها بمنهجية ، وبدورنا نتفق على الاطار العام ,ونقول ان روح العظمة لدى الشعب السوري جعلت المؤامرة عليه دائمة وكانت اول مؤامرة في اواخر الخمسينات من القرن الماضي عندما استغلت قوى ما ، تدعي بالحركة التحرر العالمية تلك الروح لدى ابناء شعبنا وغدرت به وأنشأت نظام ديكتاتوري وبيروقراطي ،وشخصيات لن نطلق عليها تلك المصطلحات القديمة (الخيانة او …) بل شخصيات مريضة نفسية،( السادية الدموية، وعقدة النقص لدى القادة و…) عطلت عجلة التقدم لدى المجتمع السوري، عبر آلية معروفة لدى شعوب كثيرة وقعت تحت وطأة هذه الانظمة واوقعته بذل لعقود طويلة.
والان بعد ان قامت ثورة الكرامة له، لم ترق لها هذا (دول تدعي حركة التحرر العالمي)، كلنا سمع هذه العبارة في مجلس الامن (الازمة في سوريا لا تؤثر على السلم العالمي وليست من اختصاص مجلس الامن التدخل بالشؤن الداخلية لاي بلد) اي ان دمه المستباح من قبل الااجهزة الهمجية لدى هذه القوى غير مهم!!؟ وبالتالي من هذه النقطة نختلف عن ماهية هذه المؤامرة والى من يتم توجيه اصابع الاتهام؟ نطرح هذا السؤال لكي يجيب عليه ابناء الشعب السوري، هل الدول التي تقدمت بمشروع الى الامم المتحدة ومجلس حقوق الانسان للتدخل وايقاف اعمال العنف والهمجية من قبل اجهزة الامن للنظام القائم هي المسؤولة عن المؤامرة ام تلك الدول التي عارضت اي قرار يمس النظام القائم !!؟.
وبدورنا نراقب الاحداث عن كثب في بلدنا الحبيب، ونوثق احداث ثورة الكرامة في سوريا ، نقول هي عاصفة حب يوما بعد يوم تسقط قناع جديد لن تهدأ الا بعد سقوط كل الاقنعة ، التي اغتالت امالها في النهوض لعقود وعقود . ولا يخفى هذا على ابناء الشعب السوري سواء ممن كسروا حاجز الخوف او ممن مازال يخشى بطش ومرضى هذا النظام ومساوئه .
Lämna ett svar