قضية هزّت الرأي العام السويدي محاكمة شاب سوري

أحالت النيابة العامة السويدية إلى المحكمة شاباً سورياً يُدعى فارس العبدالله (Faris Al Abdullah)، يبلغ من العمر 18 عاماً، بعد اتهامه بالتخطيط لتنفيذ هجوم إرهابي ضد مهرجان الثقافة (Kulturfestivalen) الذي أقيم في العاصمة السويدية ستوكهولم خلال شهر أغسطس الماضي.

ووفقاً لملف الادعاء المقدم إلى محكمة ستوكهولم الابتدائية:

 الشاب الذي وُلد في سوريا وحصل على الجنسية السويدية عام 2021، كان قد انضم إلى تنظيم “داعش” (Islamiska staten) عبر الإنترنت، حيث تم تجنيده وتطرفه تدريجياً من خلال تواصله مع عناصر التنظيم ومتابعته لمواد دعائية متطرفة على الشبكة.

تشير التحقيقات إلى أن فارس العبدالله بدأ في أكتوبر 2024 التخطيط لهجوم إرهابي داخل السويد، واختار لاحقاً مهرجان الثقافة في منطقة Kungsträdgården في ستوكهولم ليكون هدفه، وهو حدث صيفي يجتذب سنوياً مئات الآلاف من الزوار.

وبحسب لائحة الاتهام، فقد قام الشاب خلال الفترة ما بين أغسطس 2024 وفبراير 2025 بـ جمع أدوات ومعدات لصناعة متفجرات وبحث عن كيفية صنع حزام ناسف، كما أجرى جولات استطلاعية في محيط المهرجان وحدد النقاط التي كان ينوي تنفيذ الهجوم منها.

التحقيقات كشفت أيضاً أنه اشترى كاميرا صغيرة لتثبيتها على جسده بغرض تصوير العملية، كما سجّل ما وُصف بـ“فيديو استشهادي” كان من المقرر نشره بالتزامن مع تنفيذ الهجوم.

متابعة أمنية دقيقة وتوقيف قبل التنفيذ

كانت كلا من الشرطة وجهاز الأمن السويدي Säkerhetspolisen (SÄPO) يراقبون تحركات الشاب ذو خلفية اجرامية  إذ سبق أن أدين بعدة جرائم خطيرة، منها التخريب ضد قوات الطوارئ (blåljussabotage) خلال أحداث شغب عيد الفصح في لينشوبينغ عام 2022، عندما كان قاصراً. كما حُكم عليه في وقت لاحق بتهم السطو والمخدرات. وتدخلا عندما رُصدت مؤشرات على أن تحضيراته انتقلت من مرحلة النظرية إلى مرحلة التنفيذ الفعلي.
وفي 3 فبراير 2025، أصدر نائب المدعي العام هنريك أولين (Henrik Olin) أمراً باعتقاله غيابياً، ليُقبض عليه بعد نحو أسبوع ويُودع الحبس الاحتياطي، حيث ما زال محتجزاً حتى الآن.

اتهامات ثقيلة تشمل الإرهاب ومحاولة قتل في الخارج

حالياً يواجه العبدالله اتهامات متعددة، أبرزها:

  • التحضير لجريمة إرهابية (förberedelse till terroristbrott)
  • المشاركة في منظمة إرهابية (deltagande i terroristorganisation)
  • التحضير لجريمة تتعلق بالمواد القابلة للاشتعال والانفجار
  • التدريب على الإرهاب (utbildning för terrorism)

كما يواجه مع شاب آخر يبلغ من العمر 17 عاماً من مالمو، تهمة محاولة قتل في ألمانيا عام 2024، يُعتقد أنها مرتبطة كذلك بأنشطة متطرفة.

سوريا والولايات المتحدة الأمريكية بداية مرحلة جديدة

كان رئيس المرحلة الانتقالية احمد الشرع قد التقى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لأول مرة في العاصمة السعودية، الرياض، خلال جولة الرئيس الأمريكي الإقليمية في مايو/أيار.
لكن بالأمس يوم الاثنين في البيت الأبيض في أول تواصل رسمي بين واشنطن ودمشق منذ سقوط حكم الأسد، حيث صرّح مايكل حنا، مدير برنامج الولايات المتحدة في مجموعة الأزمات الدولية، بأن زيارة البيت الأبيض “لحظة رمزية بالغة الأهمية للزعيم الجديد للبلاد، تمثل خطوة أخرى في تحوله المذهل من قائد متشدد إلى رجل دولة عالمي”.
يذكر أن الشرع هو أول رئيس سوري منذ عقود يلقي كلمة أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك في زيارة تاريخية في سبتمبر/أيلول الماضي.
وينظر إلى أنشطة الشرع الأخيرة على الساحة العالمية كدليل على السعي السوري لتأدية دور فاعل في المجتمع الدولي، بعد عقود من العزلة في عهد الرئيس السابق بشار الأسد.
وصرّح المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، تومي بيغوت، بأن حكومة الشرع كانت تلبي المطالب الأمريكية، كالعمل على العثور على الأمريكيين المفقودين، والتخلص من أي أسلحة كيميائية متبقية.
وأضاف بيغوت: “تُتخذ هذه الإجراءات تقديراً للتقدم الذي أحرزته القيادة السورية بعد رحيل بشار الأسد، وبعد أكثر من 50 عاماً من القمع في ظل نظام الأسد”.
وأضاف المتحدث أن شطب الولايات المتحدة للاسم من القائمة سيعزز “الأمن والاستقرار الإقليميين، بالإضافة إلى عملية سياسية سورية شاملة بقيادة سورية”.
وجاءت خطوة الخارجية الأمريكية بعد أن قادت واشنطن تصويتاً في مجلس الأمن، الخميس، لشطب اسم أحمد الشرع من قائمة العقوبات المفروضة على تنظيمَي الدولة الإسلامية والقاعدة

كان قد أعلن ترامب أن إدارته تعمل بالتعاون مع إسرائيل لتعزيز العلاقات مع سوريا، وذلك عقب لقائه بالشرع، حيث يُعد هذا اللقاء خطوة غير مسبوقة في ظل الخلفية المثيرة للجدل للرئيس الانتقالي، الذي كان سابقاً قائداً لهيئة تحرير الشام التي كانت تابعة لتنظيم القاعدة، وضمن قائمة الجماعات الإرهابية، وكان مدرجاً على القائمة الأمريكية السوداء للإرهاب حتى وقت قريب.

قال ترامب خلال مؤتمر صحفي عقب اللقاء: “الناس يقولون إن لديه ماضياً صعباً. كلنا لدينا ماضٍ صعب”، كما أكد في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي أنه يتطلع إلى لقاء رئيس المرحلة الانتقالية السوري أحمد الشرع مرة أخرى والتحدث معه، بعد المحادثات التي جمعتهما في البيت الأبيض.
يأتي هذا اللقاء في وقت أعلنت فيه سوريا عن توقيع إعلان تعاون سياسي مع التحالف الدولي لهزيمة تنظيم الدولة الإسلامية الذي تقوده الولايات المتحدة، وفقاً لما نشره وزير الإعلام السوري عبر منصة إكس يوم الاثنين. وأوضح الوزير أن “الاتفاق سياسي وحتى الآن لا يحتوي على أي مكونات عسكرية”.
من جانبه، صرّح الشرع في مقابلة مع قناة فوكس نيوز بأن علاقته السابقة بتنظيم القاعدة كانت “من الماضي” ولم تُناقَش خلال اجتماعه يوم الاثنين مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وأكد الشرع أن سوريا دخلت “مرحلة جديدة” بعد سقوط حكم الأسد وتبني استراتيجية جديدة مع الولايات المتحدة، بينما أكد أن بلاده لن تدخل في مفاوضات مباشرة مع إسرائيل في الوقت الحالي.
وأضاف الشرع أنه على اتصال بأسرة الصحفي الأمريكي المفقود أوستن تايس، مؤكداً أنه سيبذل كل ما في وسعه للحصول على معلومات حول مصيره.

تصريحات عاصفة: النقاب ليس حرية بل ثقافة مجنونة

أعلنت إيبا بوش (Ebba Busch) زعيمة حزب الديمقراطيين المسيحيين (KD) ونائبة رئيس الوزراء، في تصريحات أثارت عاصفة سياسية وإعلامية جديدة في السويد، دعمها الكامل لمنع ارتداء النقاب والبرقع في الأماكن العامة، معتبرة أن هذه الألبسة لا تمثل حرية شخصية بل “رمز تقاليد مجنونة قائمة على قمع النساء”. وجاءت تصريحات بوش في مقال رأي نشرته صحيفة Aftonbladet، قالت فيه إن السويد بُنيت على “قيم مسيحية ويهودية وإنسانية” تُشجع على الانفتاح والمساواة، وأضافت:

“في السويد ننظر إلى بعضنا وجهاً لوجه، نصافح بعضنا، ولا نختبئ خلف أقنعة أو أقمشة. إن البرقع والنقاب ليسا حرية، بل رمز لثقافة تضطهد المرأة وتمنعها من الظهور كإنسانة كاملة”.

وأشارت إلى أن الهجرة من دول ذات ثقافات مختلفة أدت إلى صدامات ذات محتوى القيمة داخل المجتمع السويدي، معتبرة أن الانفتاح لا يعني التنازل عن القيم الأساسية، وقالت:


“البعض يظن أن تفادي الصدام الثقافي يعني أن نتراجع عن مبادئنا، لكن هناك حالات لا يمكن حلها إلا بالتأقلم مع القيم السويدية. من يأتي إلى هنا عليه أن يتكيف معنا، لا العكس.”

وذكرت أن ارتداء النقاب والبرقع لا يمكن تبريره كحرية دينية، بل يجب النظر إليه كقضية مرتبطة بحرية التعبير، مشيرة إلى أن “حرية التعبير لها حدود، كما قُيّدت عندما يتعلق الأمر بالتحريض على الكراهية ضد الجماعات”. وربطت بوش بين النقاب والثقافة الأبوية والأنظمة الاجتماعية التي تمارس اضطهاداً ضد النساء في بعض المجتمعات، مؤكدة أن هذه الممارسات تتعارض جذرياً مع المساواة والكرامة الإنسانية التي تقوم عليها القيم السويدية.

وقالت:

“في نهاية المطاف، النقاب والبرقع تعبير عن ثقافة شرف نرفضها في السويد. هذه الممارسات تأتي من فكر ديني يقيّد النساء ويفرض عليهن الطاعة. لا يمكننا أن نقبل بأن تنتقل هذه المظاهر إلى شوارعنا ومدارسنا.”

وأضافت بوش أن عدد النساء اللواتي يُجبرن على ارتداء هذه الملابس في السويد “قليل، لكنه مقلق بما يكفي”،

مؤكدة أن البلاد “لن تتسامح مع استمرار هذه الظاهرة أو انتشارها”. ووجهت بوش انتقادات حادة لما وصفته بـ “النسويات المزيفات” اللواتي يدافعن عن حق النساء في ارتداء النقاب، قائلة إن “هؤلاء لا يدافعن عن الحرية، بل يقفن إلى جانب من يضطهد النساء باسم الدين”.
وأضافت: “كيف يمكن لمن تؤمن بالمساواة أن تدعم تقليداً يحرم المرأة من أبسط حقوقها – أن تُرى وتُسمع وتشارك في المجتمع؟”

في مقطع مثير من مقالها، سردت بوش أمثلة من داخل السويد لتوضيح ما وصفته بـ “انتشار قيم غير متوافقة مع المجتمع السويدي”، منها:

  • 250 ألف شاب وشابة يعيشون تحت ضغوط ثقافة الشرف، تشمل قيوداً على العلاقات والزواج وحركة الفتيات.
  • نساء مسلمات يرغبن بالطلاق يُجبرن على اللجوء إلى المساجد، حيث يواجهن الرفض.
  • أئمة يدعون علناً إلى ضرب النساء أو يحذرون من “قيم المدرسة السويدية الفاسدة”.
  • روضات أطفال تتكيف مع متطلبات ثقافية ودينية متشددة تحد من حرية البنات وارتداء حجاب الرأس .

 إشارات المرور في السويد قد يتم إضافة ضوء رابع

في السويد ضمن مشروع بحثي بإشراف معهد البحوث الحكومية للطرق والنقل (VTI) كان قد تم إجراء  سلسلة تجارب محدودة شملت نماذج جديدة من إشارات المرور تحتوي على أربعة أضواء بدلاً من ثلاثة، بهدف دراسة إمكانات تحسين الأمان وكفاءة حركة السير.

 إضافة ضوء رابع إلى إشارات المرور يكون مخصصاً للتعامل مع السيارات ذاتية القيادة التي من المتوقع أن تبدأ بالظهور والعمل على الطرقات السويدية خلال السنوات القليلة القادمة.كما اقترح الباحثون

ووفقاً لتلك الفكرة، يمكن لهذا الضوء أن يُفعَّل عند ازدحام التقاطعات بالمركبات الآلية، لتقوم هذه الأخيرة بتنسيق الحركة فيما بينها بشكل آلي وكذلك لسائقي السيارات التقليدية حيث يكون الضوء الأبيض إشارة ضوئية أن الحركة للسيارات ذاتية القيادة فقط،

 بينما يتبع سائقو المركبات التي تعتمد على الانسان توجيهاتها بأمان. ويرى مبتكرو الفكرة أن هذه التقنية قد تجعل التنقل في المدن المستقبلية أكثر أماناً وانسيابية، لأنها توفّر مؤشراً بصرياً واضحاً حول سلوك السيارات الآلية داخل التقاطع.

آراء مختلفة ضمن الحوار 

هناك من الباحثين كان قد دعا إلى التروي وعدم التسرّع في تطبيق أي نظام جديد قبل دراسة تأثيراته بشكل شامل، مشددة على ضرورة إجراء اختبارات أولية في محاكيات القيادة قبل التفكير في تطبيقها على أرض الواقع. كما أشارت الباحثة فوروارد إلى التروي وأوضحت أن استبدال إشارات المرور الحالية سيكون مشروعاً باهظ التكلفة، ولن يكون مبرراً إلا في حال أثبت النظام الجديد فعالية ملموسة في رفع مستوى السلامة المرورية.

أما الباحث بيورن ليدستام من المعهد ذاته، فطرح رؤية مختلفة، إذ يرى أن الضوء الرابع ليس بالضرورة أن يكون مرئياً للإنسان، ويمكن استبداله بإشارات ضوئية رقمية مخصصة للسيارات ذاتية القيادة فقط، بحيث تتواصل هذه المركبات فيما بينها دون أن يلاحظها السائقون. وأضاف أن إدخال لون جديد على الإشارات قد يسبب إرباكاً لبعض الفئات، مثل كبار السن أو السائقين الذين يعانون القلق أثناء القيادة، مؤكداً أن أي تعديل على النظام القائم يجب أن يتم بدقة متناهية، لأن إشارات المرور عنصر جوهري في إحساس الناس بالأمان والثقة على الطرق.

الشرع يزور الولايات المتحدة الامريكية بعد رفع اسمه من قائمة الارهاب

ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية عن وصول رئيس المرحلة الانتقالية السوري أحمد الشرع إلى الولايات المتحدة، في زيارة رسمية تاريخية، ، وذلك بعد يوم من شطب واشنطن اسمه من قائمة الإرهاب حيث تعد هذه أول زيارة من نوعها لرئيس سوري منذ استقلال البلاد عام 1946.

ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية عن وصول رئيس المرحلة الانتقالية السوري أحمد الشرع إلى الولايات المتحدة، في زيارة رسمية تاريخية، ، وذلك بعد يوم من شطب واشنطن اسمه من قائمة الإرهاب حيث تعد هذه أول زيارة من نوعها لرئيس سوري منذ استقلال البلاد عام 1946.

المبعوث الأمريكي إلى سوريا، توم باراك، كان قد صرح في وقت سابق من هذا الشهر بأن الشرع سيوقّع اتفاقية للانضمام إلى التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية.

وقال أيضاً مسؤول في الإدارة الأمريكية في وقت سابق إن واشنطن “تُقيّم باستمرار وجودنا الضروري في سوريا لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية بشكل فعال”.

من المقرر أن يلتقي الشرع بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض يوم الاثنين،خلال جولة الرئيس الأمريكي الإقليمية في مايو/أيار كان الشرع قد التقى ترامب لأول مرة في العاصمة السعودية، الرياض.

أكدت مصادر مطلعة لرويترز في وقت سابق أن واشنطن تستعد لنشر قوات في قاعدة جوية في دمشق، للمساعدة في إتاحة تنفيذ اتفاق أمني تتوسط فيها الولايات المتحدة بين سوريا وإسرائيل.

 صرح مصدر دبلوماسي في سوريا لوكالة فرانس برس بأن الولايات المتحدة تخطط لإنشاء قاعدة عسكرية قرب دمشق “لتنسيق المساعدات الإنسانية ومراقبة التطورات بين سوريا وإسرائيل”.

ومن المقرر أن يناقش ترامب والشرع كذلك المفاوضات المباشرة بين السلطات السورية وإسرائيل.

وحضّ ترامب في مايو/أيار الرئيس السوري على الانضمام إلى الاتفاقيات الإبراهيمية وهي عملية شهدت عام 2020 تطبيع عدد من الدول العربية علاقاتها مع إسرائيل.

تأتي زيارة الشرع للولايات المتحدة بعد ساعات فقط من إعلان المتحدث باسم وزارة الداخلية السورية أن سوريا نفذت عمليات استباقية على مستوى البلاد ضد خلايا تنظيم الدولة الإسلامية.

وقال البابا لقناة الإخبارية التلفزيونية الحكومية إن قوات الأمن السورية نفذت 61 مداهمة وألقت القبض على 71 فرداً لقيادات وعناصر، وصادرت متفجرات وأسلحة، في أوكار ومخازن ذخيرة.

وأوضح المتحدث أن “جهاز الاستخبارات العامة ووزارة الداخلية التقطوا معلومات تفيد بأن هناك نية للتنظيم بتفعيل عمليات جديدة؛ لذلك نفّذت القوى والأجهزة الأمنية عملية استباقية لتحييد هذا الخطر”.

وأضاف “هذه العملية اشتملت على 61 عملية دهم في مختلف المحافظات السورية؛ شملت: حلب، وإدلب، وحماة، وحمص، ودير الزور، والرقة، ودمشق وريفها، والبادية السورية”.

ومن المتوقع أن يسعى الشرع، خلال زيارته واشنطن، للحصول على تمويل لسوريا التي تواجه تحديات كبيرة في إعادة الإعمار بعد 13 عاماً من الحرب الأهلية.

وفي أكتوبر/تشرين الأول، قدّر البنك الدولي أن تكلفة إعادة إعمار سوريا تبلغ أكثر من 216 مليار دولار.

رصد 155 مليون كرون لترحيل مهاجرين من بينها دول عربية

أعلنت السلطات السويدية عن رصد ميزانية خلال عام 2026 و قدرها 155 مليون كرونة سويدية لتمويل أحد عشر مشروعاً يجري تنفيذها في ثماني دول، من بينها العراق وسوريا والصومال، وذلك في إطار جهود الحكومة لتحقيق أهدافها في سياسة الهجرة والعودة.

 ووفقاً لصحيفة إكسبريسن، فإن هذه المبادرات تهدف إلى تحفيز العودة الطوعية للمهاجرين الذين لم يحصلوا على حق الإقامة، إلى جانب تعزيز التعاون مع حكومات بلدانهم الأصلية لضمان قبول استقبالهم عند صدور قرارات الترحيل بحقهم.

كما صرح وزير الهجرة يوهان أن تنفيذ قرارات الترحيل يمثل أولوية قصوى بالنسبة له، خصوصاً عندما يتعلق الأمر بأشخاص مدانين بجرائم أو من يشكّلون عبئاً على النظام الاجتماعي. وأكد أن الحكومة السويدية تواصل العمل على تحسين آليات التنسيق الدبلوماسي مع الدول المعنية حتى لا تعيق عودة رعاياها.

اضاف إلى أن الحكومة بصدد تعديل بعض القوانين المرتبطة بالإقامة والمساعدات الاجتماعية، بحيث يتم تقييد المزايا الممنوحة للأشخاص المرفوضة طلبات لجوئهم أو الذين يتجاهلون قرارات الترحيل. والهدف – بحسب الوزير – هو خلق حوافز واقعية للعودة الطوعية وتقليل الاعتماد على المساعدات العامة.


وتتضمن طرق الترحيل المعمول بها في السويد عدة مستويات، تبدأ بمحاولات العودة الطوعية التي تنسقها مصلحة الهجرة (Migrationsverket)، مروراً بترحيل يتم بمرافقة الشرطة في حال رفض الشخص المغادرة، وصولاً إلى الترحيل القسري للأشخاص الذين يُعتبرون تهديداً للأمن العام أو ارتكبوا جرائم خطيرة.

وترى الحكومة أن نجاح هذه الخطط يعتمد بدرجة كبيرة على تعاون دول المنشأ في إصدار وثائق السفر واستلام المرحّلين، وهي مسألة لطالما شكّلت عقبة سياسية وقانونية أمام السويد في السنوات الأخيرة.

إيقاف حركة الطيران في مطار لاندفيتر الدولي بمدينة غوتنبرغ

بعد رصد طائرة مسيّرة (درون) في محيط المطار ، أعلنت السلطات السويدية الخميس عن إيقاف حركة الطيران في مطار لاندفيتر الدولي بمدينة غوتنبرغ، ، ما أدى إلى تحويل عدد من الرحلات الجوية وإلغاء أخرى، فيما باشرت الشرطة والجيش التحقيق في الحادثة. وقال بيورن ستافوس، المتحدث باسم هيئة الطيران المدني السويدية، إن حركة الطيران توقفت بشكل مؤقت بعد أن “تمت ملاحظة طائرة مسيّرة بالقرب من المطار”، مؤكداً أن سلامة الركاب تأتي في المقام الأول.وأشار إلى أن رحلتين قادمتين من ميونخ وفرانكفورت تم تحويلهما إلى كوبنهاغن، بينما أُلغيت رحلة كانت متجهة من لاندفيتر إلى ميونخ.

ولم تعلن السلطات بعد عن مصدر الطائرة المسيّرة أو هوية من يقف وراء تشغيلها، في حين تواصل الأجهزة الأمنية تحقيقاتها وسط تشديدات أمنية في المنطقة المحيطة بالمطار.

أوضحت الشرطة السويدية أن عدة دوريات انتقلت إلى المطار للتحقق من البلاغات، بينما أعلنت القوات المسلحة أنها قدمت الدعم الفني والميداني للشرطة في التعامل مع الموقف، دون الكشف عن طبيعة الموارد المستخدمة.

مقترح قانوني  يسمح للشرطة السويدية باستفزاز وخداع المجرمين لكشفهم 

يوهانسون الهدف من المشروع هو إضفاء إطار قانوني واضح على أساليب لجمع أدلة قوية ضد من يشتبه في ضلوعهم بجرائم قائمة بالفعل والإيقاع بالمجرمين.

رحّب وزير العدل السويدي غونّار سترومر   بالمقترح، مشيرًا إلى أن الشرطة كانت حتى الآن تعمل في نطاق قانوني ضيق عند استخدام مثل هذه الأساليب،

تسلمت الحكومة السويدية مقترحات قانونية من أجل توسيع صلاحياتها الممنوحة لجهاز الشرطة، بهدف تمكينهم من التعامل بفعالية أكبر مع الجرائم بطرق خارج نطاق الوسائل التقليدية! حيث سيكون للشرطة السويدية الحق في استخدام ما يُعرف بالإجراءات الاستفزازية الخاصة، وهي أساليب تعتمد على الخداع والاستفزاز والتخفي لكشف هوية المجرمين وجمع الأدلة ضدهم. من بين هذه الوسائل، أن يتقمص عناصر الشرطة شخصيات وهمية مثل مشتري مخدرات أو طفلة أو فتاة  لعرض خدمات جنسية على الإنترنت باستدراج المشتبه فيهم وضبطهم متلبسين.

يوصي التقرير 

السماح للشرطة باستخدام هذه الإجراءات فقط في إطار تحقيقات رسمية قائمة عندما تتوفر أدلة كافية على احتمال وقوع جريمة، وعلى رأسها جرائم الإنترنت والاتجار بالمخدرات والاعتداءات الجنسية. وبشرط أن تكون الخطوة ضرورية لسير التحقيق.
كما ان التطبيق لتلك الوسائل في الجرائم الخطيرة التي تصل عقوبتها إلى السجن اربع سنوات او اكثر   بحيث يتيح المقترح التي تصل عقوبتها إلى السجن أربع سنوات أو أكثر، وحتى في حال تورط قُصَّر دون سن الخامسة عشرة، إذا كانت الجريمة على درجة عالية من الخطورة.

وأيضا من بين الإجراءات الجديدة التي يتضمنها المشروع، إمكانية استخدام صور رقمية مفبركة لأطفال في سياق تحقيقات تتعلق بالاستغلال الجنسي أو المواد الإباحية الخاصة بالقاصرين، إلى جانب تخصيص لوحات سيارات وهمية لتجنب كشف سيارات المراقبة التابعة للشرطة أثناء المهمات السرية.

علاوة على ذلك  نلاحظ في المقترح، بأن جميع أشكال “التحريض” على ارتكاب الجريمة ستكون مقيدة بشروط دقيقة، ولن يُسمح باستخدامها إلا بعد وجود مبررات قوية وتقييم قانوني مسبق. وتؤكد الحكومة أن الغاية هي كشف المجرمين، لا استدراج الأبرياء أو افتعال الجرائم، ما يعني أن كل عملية استفزازية ستكون خاضعة لإشراف دقيق ومساءلة لاحقة.

وتشير وزارة العدل إلى أن القانون الجديد، إذا حصل على موافقة البرلمان، سيبدأ تطبيقه في الأول من مارس عام 2027، ليصبح أول إطار تشريعي واضح ينظّم مثل هذه الأساليب التحقيقية في السويد.

رئيس الحكومة السويدية: تساؤلات عن نظام المساعدات الاجتماعية وضرورة التغيير ؟

أعلن رئيس الوزراء السويدي أولف كريسترشون عزمه على تنفيذ تغييرات جذرية في نظام المساعدات الاجتماعية، مشددًا على أن الهدف هو جعل العمل أكثر فائدة وجدوى من الاعتماد على الإعانات والمساعدات.

 اعتبر هذا الوضع غير منطقي وغير عادل عندما أشار كريسترشون  في تسجيل مصوَّر بان هذا رقم مذهل! 

 ذكر بأن هناك عائلات في السويد تحصل اليوم على مساعدات شهرية تصل إلى نحو 46,500 كرون بعد خصم الضرائب،  كما أنه مبلغ يتجاوز ما يكسبه العاملون بدوام كامل.  مؤكدًا أن حكومته تعمل على تصحيحه جذريًا، متسائلًا: لماذا يحدث هذا؟ من لا يعمل يستلم مبالغ ضخمة تصل إلى 50 ألف كرون سويدي شهريًا، ومن يعمل بجهد يستلم أقل بكثير

رسوم ترامب الجمركية وانتقادات قضاة محافظون بالمحكمة العليا

الرغم من هيمنة المحافظون على المحكمة العليا الأمريكية، كان قد وجّه قضاة  انتقادات حادة للرسوم الجمركية الشاملة التي فرضها الرئيس دونالد ترامب، وهي القضية التي كان لها تداعيات واسعة على أجندته الداخلية والاقتصاد العالمي.

دىجون روبرتس  رئيس المحكمة العليا والقاضيان نيل غورسوش إيمي كوني باريت، وهم ثلاثة قضاة من المحافظين، أبدوا  شكوكهم في مبررات الحكومة لفرض هذه الرسوم الجمركية.

وتنظر أعلى محكمة في الولايات المتحدة دعوى قضائية رفعتها شركات صغيرة ومجموعة من الولايات الأمريكية، التي ترى بأن معظم الرسوم الجمركية غير قانونية نظراً لأن الكونغرس هو وحده صاحب السلطة في فرض ما يُعتبر في الواقع ضريبة.

لكن هناك بعض القضاة المحافظين الذين أظهروا أيضاً تعاطفاً مع حجج أن الرئيس يتمتع بسلطة واسعة في الشؤون الخارجية، بما في ذلك التجارة والرسوم الجمركية.

وعلق وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت، بأنه حتى لو حكم القضاة ضد ترامب، فإن الإدارة الأمريكية ستلجأ إلى سلطات قانونية أخرى للإبقاء على الرسوم الجمركية سارية المفعول.