خطف السوسيال لأطفال ما هي القصة!؟
أثار جاكوب فريمان البالغ من العمر 43 سنة ، هو جندي أمريكي سابق عاصفة سياسية وإعلامية بعد نشره سلسلة من الاتهامات ضد الاجتماعيّة السويدية المعروفة إعلامياً بالسوسيال السويدي (Socialtjänsten)، مدعيًا أنها حاولت ”انتزاع – و – سحب “ أطفاله أثناء إقامته في السويد.
Thank you for reading this post, don't forget to subscribe!Thank you for reading this post, don't forget to subscribe!
لكن انتشار القصة تضاعف بقوة عندما علّق إيلون ماسك على منشوراته بعبارات قصيرة لكنها كفيلة بإشعال النقاش عالميًا.
ايضا بعد انتشار منشورات فريمان،بدأ نشاط الحملة الإسلاموية المناهضة للـSocialtjänsten، وهي حملة انطلقت عام 2022 ووصفتها وكالة الدفاع النفسي السويدية MPF بأنها أكبر حملة تضليل تأثيرية ضد السويد في التاريخ الحديث. من أبرز الشخصيات التي استعادت نشاطها:
موسى الشرقاوي (Moustafa El-Sharqwy)
– يوتيوبر إسلاموي مؤثر، لديه أكثر من 1.6 مليون متابع
– معروف بنشر محتوى مؤيد لتنظيمات مصنفة إرهابية مثل داعش والقاعدة
– عاد للحديث عن السويد لأول مرة منذ سنوات بعد منشورات فريمان
فريمان جندي سابق في الجيش الأمريكي وفقا للمعلومات في السويد عمل في السويد في شركة أمازون Amazon Web Services ولديه دين ضريبي يبلغ 677,515 ألف كرون سُلّم إلى دائرة التحصيل السويدية (Kronofogden) وما يزال غير مسدد. ولكنه يرفض ذلك، ويؤكد أن مصلحة الضرائب السويدية مخطئة وأنه دفع ما عليه في الولايات المتحدة وفق نصيحة خبراء أمريكيين.
رواية الجندي الأمريكية السابق
نشر فريمان سلسلة رسائل على منصة X، ادّعى فيها أن موظفين في الخدمات الاجتماعية – السوسيال السويدي – حاولوا التدخل في حياته العائلية بسبب خلفيته العسكرية، مؤكدًا أن السوسيال السويدي غالباً يحمل ”عداءً للعسكريين وللأمريكيين“. كما زعم أن أطفاله خضعوا لاستجوابات لساعات من قبل غرباء، وأن أشخاصًا مجهولين راقبوا المنزل.
وبحسب روايته، قررت العائلة ”الهرب“ إلى الولايات المتحدة حيث يشعر بأنها ”أرض الحرية“. وأضاف أنه تلقى اتصالات من السلطات السويدية بعد وصوله، قال إنه ردّ عليها بعبارات حادة ولم يسمح لموظفي السوسيال بالحديث أو توجيه الأسئلة له .
منشورات الجندي الأمريكي انتشرت سريعًا، وعندما كتب مستخدم آخر مقارنة بين قصته وما حدث لليهود في ألمانيا النازية، رد الجندي الأمريكي فريمان بأن وضع أسرته كان ”أسوأ مما حصل لليهود من الألمان النازيين“، واصفًا نفسه بأنه ”أب مسيحي مغاير الجنس يحب عائلته“، في إشارة إلى ما يراه اضطهادًا.
لكن بحسب ما كشفت عنه صحيفة Expressen، فإن الجندي الأمريكي فريمان تقدم في 2018 بشكوى إلى مكتب المظالم السويدي (JO) بعد بلاغ قلق واحد فقط وصل له من السوسيال، لكن الشكوى أغلقت من قبل مكتب المظالم السويدي (JO) في العام نفسه دون متابعة.
ورغم ذلك، تُظهر الوثائق والتدقيق أن أجزاء من رواية الجندي الأمريكي لا تتوافق مع الحقائق، إلا أن تأثيرها كان كافيًا لإعادة تنشيط الحملة الإسلاموية القديمة المعروفة بـ LVU-campaign، المبنية على مزاعم بأن السلطات السويدية تخطف أطفال المهاجرين، وخاصة الأطفال المسلمين.
كما رفض فريمان مقابلة صحفية، معللًا ذلك بأنه تلقى نصيحة بعدم التحدث مع الصحفيين بسبب ما يراه علاقة ”وثيقة“ بين الإعلام والسلطات السويدية. وأشار إلى تجارب الحرب في أفغانستان حيث شعر بأن الإعلام شوّه الواقع. لاحقًا نشر بيانًا مطولًا ادعى فيه أن البلاغ الذي تسبب في التحقيق جاء بعدما نطق ابنه بعبارات من قبيل:
”والداي يضربان رأسي كأنه كرة سلة.“
وأوضح أن ذلك كان مجرد ”مزاح أمريكي مبالغ فيه“، لكن الاجتماعية أخذته بجدية.
ماتقوله وكالة الدفاع النفسي السويدية MPF
تشير وكالة الدفاع النفسي السويدية MPF إلى أن الحملة لم تعد تركز فقط على ملف الأطفال، بل أصبحت جزءًا من سردية أوسع تقول إن “الدولة السويدية بنية قمعية عنصرية”. كما أن صدى الحملة زاد مع تعليق مثير من حسابات شخصية لاشخاص من مستوى اجتماعي كبير – مثل حساب إيلون ماسك – رغم أن تأثير ذلك على المجتمع السويدي نفسه غير واضح.
كما اشارت بان حملة LVU بعد 7 أكتوبر وأحداث غزة أصبحت أقل تركيزًا على الأطفال وأكثر اندماجًا في اتهامات ضد النظام السويدي ككل.
وعن علاقة اليمين الأمريكي ومجموعات MAGA الوكالة توضح أن الإسلامويين هم الفاعل الرئيسي، لكن مجموعات أخرى تشارك أحيانًا بدافع أيديولوجي أو سياسي. فالشرقاوي قدّم خلال بث مباشر رواية بالغة التطرف، زاعمًا أن “خطف الأطفال” يجري منذ عصر الفايكنغ، وأن 100 ألف أسرة غادرت السويد هربًا من الاجتماعية، ودعا المسلمين إلى مغادرة البلاد فورًا. وفي بث آخر، ظهرت امرأة مقيمة في السويد من أصول صومالية – وهي إحدى أبرز وجوه الحملة – وزعمت أن مليون شخص تركوا البلاد، كما اتهمت الدولة السويدية باغتيال ناشطين في حملة LVU، وهي ادعاءات لا أساس لها. اما عن تعليق ماسك كان الجواب قد يزيد الانتشار، لكنه لا يعني تغيّرًا فعليًا في سلوك الناس داخل السويد.