صحف سويدية: “الشرع” يغلق مكتب شقيقه ويحذر عائلته من التربح من منصبه

كان اهتمام الصحف السويدية من الأخبار التي تم تداولها في تقارير لوكالات أنباء دولية تشير إلى إن الرئيس السوري المؤقت في اجتماع عُقد بتاريخ 30 أغسطس/آب في مقر الرئاسة السورية في مدينة إدلب، عبّر عن استيائه من بعض المقربين منه بعد أن حضروا لاستقباله في سيارات فارهة.

Thank you for reading this post, don't forget to subscribe!Thank you for reading this post, don't forget to subscribe!

 اتخذ إجراءات للحد من نشاط شقيقه جمال الشرع التجاري، أغلق مكتبه ومنع المؤسسات الحكومية من التعامل معه. 

نقلت العديد من وسائل الإعلام السويدية أن أربعة مصادر مطلعة وشخصين وأن الشرع كان قد حضر اللقاء محاطًا بعدد من كبار المسؤولين الأمنيين، وأطلق تعليقًا ساخرًا حين شاهد عشرات السيارات الفاخرة التي رافقت موكبه، قائلاً: «لم أكن أعلم أن رواتب الدولة بهذه السخاء!».

ووفقًا لما روته المصادر، فقد وجّه الشرع لوماً شديدًا للحاضرين قائلاً: «أنسيتم أنكم أبناء الثورة؟ أبهرتهم مظاهر الثراء بهذه السرعة؟»، ثم أصدر أوامر للموظفين الحكوميين الذين يملكون سيارات فاخرة بتسليم مفاتيحها فورًا، وإلا فسيُفتح بحقهم تحقيق في شبهات الإثراء غير المشروع.

منشورات ذات صلة

 كسر لنمطية المسلم الإرهابي فالمنقذ والمنفذ مسلمان 

 أشار الاعلام السويدي إلى ان  حادث أستراليا: المنفذ والمنقذ مسلمان – كسر لنمطية “المسلم الإرهابي”

Thank you for reading this post, don't forget to subscribe!Thank you for reading this post, don't forget to subscribe!

 تدخل أحمد الأحمد سوري إسترالي ومسلم ،  وسط إطلاق نار جارٍ في شاطئ بوندي بمدينة سيدني، وتمكّن من تجريد أحد المسلحين من سلاحه، في خطوة وُصفت بأنها حاسمة وأسهمت في إنقاذ أرواح. 

حيث يظهر   في أحد المقاطع  رجل يرتدي قميصًا أبيض وهو يتسلل خلف المسلح، قبل أن ينقضّ عليه من الخلف. وبحسب قناة 7 News الأسترالية، فإن  أحمد الذي يبلغ من  العمر (43 عامًا -مسلم )، ويعمل تاجر خضار. ووفقا للفيديو فبعد اشتباك استمر قرابة  10  ثوانٍ، نجح الأحمد في انتزاع البندقية من يد المسلح، الذي سقط أرضًا. و

 وذكرت وسائل الإعلام: أن أحمد “خرج من خلف سيارة وفاجأه، ثم أخذ السلاح منه”. عقب ذلك، وجّه الأحمد السلاح نحو الرجل الذي تم تجريده ودفعه للابتعاد، في وقت كان إطلاق النار لا يزال مستمرًا في محيط المكان. وعلى بعد عشرات الأمتار، كان رجل آخر يرتدي ملابس سوداء يقف على جسر للمشاة ويطلق النار ببندقية. ولوّح للمسلح الذي جُرّد من سلاحه كي ينضم إليه، بينما تبادلت الشرطة إطلاق النار مع المهاجمين.

 بعد تدخله، وضع أحمد الأحمد بندقية الصيد قرب شجرة واحتمى، قبل أن تتمكن الشرطة لاحقًا من شلّ حركة المسلحين والسيطرة عليهم. وأُصيب أحمد الأحمد بطلق ناري خلال الحادثة، ونُقل إلى المستشفى لتلقي العلاج، بحسب مصطفى الذي قال إنه ابن عمه، في تصريح لقناة 7 News. وقال رئيس وزراء الولاية كريس مينز في مؤتمر صحفي عقب الهجوم: “هذا الرجل بطل حقيقي، ولا أشك في أن كثيرين ما زالوا على قيد الحياة الليلة بفضل شجاعته”.

أحمد الأحمد، مسلم ، لم يكن شرطيًا ولا عنصر أمن، بل مدني أعزل قرر التدخل في لحظة خطر قصوى. قصته تعيد طرح سؤال جوهري حول الصور النمطية التي تُلصق بالمسلمين في الإعلام الغربي، خصوصًا في سياق العنف والإرهاب. هنا، المسلم في الحادث لم يكن المسلم الإرهابي فحسب ، بل فاعل إنقاذ خاطر بحياته لحماية الآخرين، وهو ما أكده مسؤولون أستراليون وصفوه بـ“البطل الحقيقي”. وحتى لحظة نشر الخبر، لم تُعلن السلطات الأسترالية رسميًا الخلفية الدينية أو الأيديولوجية للمسلحين. ومع ذلك، تُظهر التجربة الإعلامية أن هوية الفاعل تُضخّم فقط عندما يكون مسلمًا، بينما تُهمل أو تُقدَّم بوصفها “تفاصيل فردية” في حالات أخرى. الحدث في بوندي يقدّم درسًا واضحًا: الدين لا يحدد السلوك، الأفعال هي التي تفعل. في المشهد نفسه، إن وُجد، قد يكون هناك مسلم يرتكب جريمة، ومسلم آخر يوقفها، تمامًا كما يحدث في كل المجتمعات والأديان.

انتقادات أممية للحكومة السويدية

 اعتبرت اللجنة الأممية أن سياسات الحكومة الجديدة، المبنية على اتفاق تيدو (Tidöavtalet)، تحمل “ملامح تمييزية” قد تؤدي إلى استهداف فئات معينة من المجتمع. وبحسب ما نشرته Svenska Dagbladet،

الأمم المتحدة توجه انتقادًا لاذعًا للسويد للمرة الاولى وتطالب بمراجعة اتفاق تيدو: “سياسات ذات طابع عنصري” فــ في تطور غير مسبوق يسلّط الضوء على التحولات السياسية العميقة التي تمر بها السويد، وجّهت لجنة الأمم المتحدة للقضاء على التمييز العنصري انتقادًا حادًا للسياسات الجديدة التي تتبناها الحكومة السويدية، خصوصًا ما يتعلق بـ مناطق التفتيش (Visitationszoner) والتشديدات المرتبطة بقوانين الهجرة والجنسية.

Thank you for reading this post, don't forget to subscribe!Thank you for reading this post, don't forget to subscribe!

هذا التحذير الأممي يمثل أول انتقاد دولي مباشر بهذا المستوى للسويد، الدولة التي اشتهرت لعقود بأنها منارة لحرية التعبير، واحترام الحقوق، والمساواة، والحياة الاجتماعية القائمة على الشفافية والانفتاح والتعايش.

ومناطق التفتيش Visitationszoner  في السويد هي مناطق في أحياء سكنية  تسمح فيها الشرطة السويدية بإجراء تفتيشات عشوائية دون الحاجة لاشتباه فردي مباشر.   و بدأت مناطق التفتيش في السويد  وفقاً للقانون الذي سمح بإنشاء مناطق التفتيش وتم إقراره في نوفمبر عام 2024. القانون يقول إنه يستهدف المناطق ذات  الارتفاع الخطير في جرائم العصابات:وليست موجهة ضد مجموعة مجتمعية أو عرقية محددة، لكن: الشرطة تختار المناطق المعروفة بنشاط العصابات، وغالبًا هي مناطق ذوي الأصول المهاجرة. لذلك، التفتيش يطال غالبًا: شباب من خلفيات مهاجرة من سكان المناطق المصنفة “هشة” (utsatta områden) وهي مناطق يعيش فيها بملامح  غير أوروبية .. وهنا بدأ الجدل الكبير…

اللجنة وصفت مناطق التفتيش بأنها:

  • “مقززة”
  • “عنصرية قائمة على التنميط”
  • “غير قانونية دوليًا”

وأضافت غاى ماكدوغال، نائبة رئيس اللجنة:
“لا يمكن اعتقال أو تفتيش أشخاص في الشارع فقط بسبب مظهرهم الخارجي.”

وترى الأمم المتحدة أن هذه المناطق ستؤثر بشكل مباشر على الأشخاص المنحدرين من أصول إفريقية والمهاجرين عمومًا، رغم أن الحكومة تبررها بأنها وسيلة لمكافحة موجة العنف والعصابات الدموية التي تضرب المدن السويدية.

اللجنة الأممية هاجمت كذلك السياسات الجديدة المتعلقة بـ:

  • تشديد متطلبات الحصول على الجنسية
  • فرض التزامات الإبلاغ على المهاجرين غير النظاميين
  • إمكانية سحب الإقامات بناء على “أسلوب حياة غير ملائم”
  • شروط اللغة والعمل والسلوك الاجتماعي

ووصفتها بأنها إجراءات تمييزية ترتبط بخلفية المتقدم وليس بسلوكه الفعلي.

الحكومة السويدية ترد: “من حق الدولة أن تطلب الجدية.. كان من السهل جدًا أن تصبح سويديًا”

وزير الهجرة يوهان فوسيل رفض الاتهامات جملة وتفصيلاً، مؤكدًا أن:

“الحصول على الجنسية يجب أن يعني شيئًا، ولا يتحقق ذلك إلا عندما يحتاج الشخص إلى بذل جهد. التشديدات تشجع الاندماج الناجح.”

كما دافع عن إمكانية سحب الإقامة عند “قصور في أسلوب الحياة”، واعتبر ذلك حقًا طبيعيًا للدولة في تنظيم من يعيش داخل حدودها.

الحكومة: مناطق التفتيش ضرورية لمواجهة العنف

الحكومة السويدية تبرر إجراءاتها بأن عنف العصابات وصل إلى مستويات تهدد الأمن القومي، وأن مناطق التفتيش أداة ضرورية للسيطرة على الأسلحة والمخدرات، رافضة الادعاءات بأنها تنتهك المعاهدات الدولية.

الأمم المتحدة تطالب بمراجعة كاملة لاتفاق تيدو

اللجنة الأممية طالبت السويد بما هو أبعد من مجرد التوضيح، إذ دعت إلى:

  • مراجعة اتفاق تيدو بالكامل
  • الكف عن فرض متطلبات تراها تمييزية
  • التأكد من أن التشريعات لا تستهدف مجموعات بعينها

وترى الأمم المتحدة أن القرارات الأخيرة ستضرب الفئات التي تعاني أصلًا من التهميش، والتي تظهر في الإحصاءات كالأكثر تأثرًا بالجريمة والفقر.

 لماذا أصبحت “مناطق التفتيش” رمزًا للانتقاد المحلي والدولي؟

1. شبه إجماع بأنها تؤدي إلى “التنميط العنصري”

لأن الشرطة تقوم بالتفتيش دون سبب، ما يجعل الناس يعتقدون أن:

  • الشكل
  • لون البشرة
  • الخلفية الثقافية
    تتحول إلى سبب للتفتيش، وهذا مخالف لمبادئ المساواة السويدية.

2. الأمم المتحدة اعتبرتها مقززة ومنتهكة للقانون الدولي

وصفتها:

  • “Rasprofilerande” – عنصرية قائمة على التنميط
  • “Motbjudande” – مقززة
  • “Olagliga” – غير قانونية

وقالت إن الأشخاص من أصل إفريقي والمهاجرين سيتعرضون لها بصورة مفرطة.

3. تتناقض مع صورة السويد التاريخية

السويد كانت:

  • دولة حقوق
  • شفافية
  • مساواة
  • محاسبة
  • رائدة في حماية الحريات

وبالتالي، وجود تفتيش بلا اشتباه اعتُبر انهيارًا لصورة السويد التي يعرفها العالم.

4. خوف من بناء “نظام بوليسي” يشبه التجارب الأوروبية المتطرفة

معارضون محليون يقولون: أن السلطة المطلقة للشرطة ستؤدي لسوء الاستخدام ، كما أن الشباب في الأحياء الفقيرة سيتعرضون للتفتيش المتكرر، وربما يؤدي إلى فقدان الثقة بين الشرطة والمجتمع  ، ولكن الشرطة السويدية كانت قد سجلت استطلاعات قالت فيها أن سكان هذه المناطق رحبوا بمناطق التفتيش وشعروا بأهميتها لجلب الأمن فيها!

كيف يتم تحديد مناطق التفتيش؟

  • الشرطة تتقدم بطلب
  • يجب وجود خطر كبير على الحياة ومنطقة ذات مستوى عالٍ من الجريمة
  • موافقة رئيس الشرطة الإقليمية
  • تحديد مدة (أيام أو أسابيع) قابلة للتمديد
  • الإعلان عنها رسميًا

داخل هذه المنطقة يحق للشرطة:

  • تفتيش الأفراد
  • تفتيش الحقائب
  • تفتيش المركبات
    دون اشتباه فردي.