محادثات السلام بشأن اوكرانيا الى اين تتجه

بعد ان منح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب  أوكرانيا مهلة حتى يوم الخميس المقبل للقبول بالمقترحات. صرح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي  إن أوكرانيا “قد تواجه خياراً بالغ الصعوبة: إمّا خسارة الكرامة، أو المخاطرة بخسارة شريك رئيسي” اما ترامب اتهم قادة أوكرانيا بإظهار “انعدام تام للامتنان” لجهود الولايات المتحدة الرامية إلى إنهاء الحرب الروسية-الأوكرانية.وأشار الرئيس الأمريكي أيضاً إلى أن أوروبا -حيث تمتلك كييف بعضاً من أوثق حلفائها- تواصل شراء النفط من روسيا.

Thank you for reading this post, don't forget to subscribe!Thank you for reading this post, don't forget to subscribe!

لكن بالامس جاء في بيان أمريكي-أوكراني مشترك صدر في وقت لاحق يوم الأحد أن “إطار عمل للسلام محدّثاً ومحسناً” قد اتُّفق عليه بين البلدين، وسيكون هناك “عمل مكثّف على مقترحات مشتركة في الأيام المقبلة”.

كما قال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو إن “قدراً هائلاً من التقدّم” قد تحقق في المحادثات الرامية إلى إتمام خطة السلام التي اقترحتها الولايات المتحدة لإنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا.

وبعد لقائه مفاوضين أوكرانيين وأوروبيين في جنيف السويسرية قال روبيو ، إن “هناك بعض العمل الذي لا يزال يتعيّن إنجازه”.

أما زيلينسكي فقد قال إن هناك “إشارات على أن فريق الرئيس (دونالد) ترامب يتلقى رسالتنا”.

وكانت أوكرانيا وحلفاؤها الأوروبيون قد أعربوا عن قلقهم إزاء مقترحات مسرّبة اعتُبرت في مصلحة روسيا، ورحّب بها فلاديمير بوتين على أساس إمكانية تشكيلها “أساساً” للتسوية.

وترتكز محادثات جنيف على المسودة الأمريكية، التي تتضمن نسختها المسرّبة انسحاب القوات الأوكرانية من الجزء الذي تسيطر عليه حالياً في منطقة دونيتسك شرقي البلاد، والاعتراف بالسيطرة الروسية الفعلية على دونيتسك، وكذلك على منطقة لوغانسك المجاورة، بالإضافة إلى شبه جزيرة القرم الجنوبية التي ضمّتها روسيا عام 2014.

وشملت الخطة المسربة أيضاً تجميد حدود منطقتي خيرسون وزابوريجيا (المحتلتين جزئياً من قبل روسيا) جنوبي أوكرانيا عند خطوط القتال الحالية.

كما تحدد الخطة الأمريكية سقفاً للجيش الأوكراني بـ 600,000 فرد، انخفاضاً من نحو 880,000 في الوقت الحالي.

وتتضمن المسودة بنداً صريحاً يقضي بتعهد أوكرانيا بعدم السعي للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو)، لتحصل كييف بدلاً من ذلك على “ضمانات أمنية موثوقة”، لم تُقدَّم تفاصيل بشأنها.

وتنص الخطة على أنه “من المتوقع” ألّا تغزو روسيا جيرانها، وألّا يوسع الناتو نطاقه أكثر.

وتشير المسودة أيضاً إلى أن روسيا سيُعاد “دمجها في الاقتصاد العالمي” من خلال رفع العقوبات ودعوتها للانضمام مجدداً إلى مجموعة الدول السبع الأكثر قوة في العالم (G7)، لتصبح المجموعة بذلك مجموعة الثمانية (G8) مرة أخرى.

وتسيطر روسيا حالياً على نحو 20 في المئة من الأراضي الأوكرانية، فيما تحقق قواتها تقدّماً بطيئاً على طول خط الجبهة الواسع، رغم تقارير عن تكبّدها خسائر كبيرة.

منشورات ذات صلة

مقتل جنرال روسي في تفجير سيارة مفخخة بموسكو

أعلنت السلطات الروسية مقتل جنرال روسي في تفجير سيارة مفخخة في موسكو.

Thank you for reading this post, don't forget to subscribe!Thank you for reading this post, don't forget to subscribe!

وقالت لجنة التحقيق الروسية إن الفريق فانيل سارفاروف لقي حتفه صباح الاثنين، إثر انفجار عبوة ناسفة زُرعت أسفل سيارته.

وأضافت اللجنة أن سارفاروف، البالغ من العمر 56 عاماً، كان يشغل منصب رئيس قسم التدريب العملياتي في القوات المسلحة الروسية.

وأشارت إلى أن إحدى الفرضيات التي يجري التحقيق فيها هي احتمال زرع القنبلة بتواطؤ من أجهزة الاستخبارات الأوكرانية.

ولم تُدلِ أوكرانيا بأي تعليق حتى الآن.

وأُرسل محققون إلى موقع الحادث في موقف سيارات قرب مبنى سكني جنوب العاصمة الروسية.

وتُظهر صور من المنطقة سيارة بيضاء متضررة بشدة، وقد تحطمت أبوابها، وهي محاطة بسيارات أخرى في موقف السيارات.

ومنذ أن شنت روسيا غزوها الشامل لأوكرانيا في فبراير/شباط 2022، استُهدف عدد من المسؤولين العسكريين في العاصمة الروسية.

 كسر لنمطية المسلم الإرهابي فالمنقذ والمنفذ مسلمان 

 أشار الاعلام السويدي إلى ان  حادث أستراليا: المنفذ والمنقذ مسلمان – كسر لنمطية “المسلم الإرهابي”

Thank you for reading this post, don't forget to subscribe!Thank you for reading this post, don't forget to subscribe!

 تدخل أحمد الأحمد سوري إسترالي ومسلم ،  وسط إطلاق نار جارٍ في شاطئ بوندي بمدينة سيدني، وتمكّن من تجريد أحد المسلحين من سلاحه، في خطوة وُصفت بأنها حاسمة وأسهمت في إنقاذ أرواح. 

حيث يظهر   في أحد المقاطع  رجل يرتدي قميصًا أبيض وهو يتسلل خلف المسلح، قبل أن ينقضّ عليه من الخلف. وبحسب قناة 7 News الأسترالية، فإن  أحمد الذي يبلغ من  العمر (43 عامًا -مسلم )، ويعمل تاجر خضار. ووفقا للفيديو فبعد اشتباك استمر قرابة  10  ثوانٍ، نجح الأحمد في انتزاع البندقية من يد المسلح، الذي سقط أرضًا. و

 وذكرت وسائل الإعلام: أن أحمد “خرج من خلف سيارة وفاجأه، ثم أخذ السلاح منه”. عقب ذلك، وجّه الأحمد السلاح نحو الرجل الذي تم تجريده ودفعه للابتعاد، في وقت كان إطلاق النار لا يزال مستمرًا في محيط المكان. وعلى بعد عشرات الأمتار، كان رجل آخر يرتدي ملابس سوداء يقف على جسر للمشاة ويطلق النار ببندقية. ولوّح للمسلح الذي جُرّد من سلاحه كي ينضم إليه، بينما تبادلت الشرطة إطلاق النار مع المهاجمين.

 بعد تدخله، وضع أحمد الأحمد بندقية الصيد قرب شجرة واحتمى، قبل أن تتمكن الشرطة لاحقًا من شلّ حركة المسلحين والسيطرة عليهم. وأُصيب أحمد الأحمد بطلق ناري خلال الحادثة، ونُقل إلى المستشفى لتلقي العلاج، بحسب مصطفى الذي قال إنه ابن عمه، في تصريح لقناة 7 News. وقال رئيس وزراء الولاية كريس مينز في مؤتمر صحفي عقب الهجوم: “هذا الرجل بطل حقيقي، ولا أشك في أن كثيرين ما زالوا على قيد الحياة الليلة بفضل شجاعته”.

أحمد الأحمد، مسلم ، لم يكن شرطيًا ولا عنصر أمن، بل مدني أعزل قرر التدخل في لحظة خطر قصوى. قصته تعيد طرح سؤال جوهري حول الصور النمطية التي تُلصق بالمسلمين في الإعلام الغربي، خصوصًا في سياق العنف والإرهاب. هنا، المسلم في الحادث لم يكن المسلم الإرهابي فحسب ، بل فاعل إنقاذ خاطر بحياته لحماية الآخرين، وهو ما أكده مسؤولون أستراليون وصفوه بـ“البطل الحقيقي”. وحتى لحظة نشر الخبر، لم تُعلن السلطات الأسترالية رسميًا الخلفية الدينية أو الأيديولوجية للمسلحين. ومع ذلك، تُظهر التجربة الإعلامية أن هوية الفاعل تُضخّم فقط عندما يكون مسلمًا، بينما تُهمل أو تُقدَّم بوصفها “تفاصيل فردية” في حالات أخرى. الحدث في بوندي يقدّم درسًا واضحًا: الدين لا يحدد السلوك، الأفعال هي التي تفعل. في المشهد نفسه، إن وُجد، قد يكون هناك مسلم يرتكب جريمة، ومسلم آخر يوقفها، تمامًا كما يحدث في كل المجتمعات والأديان.