بالرغم من أن روسيا شنت غزواً شاملاً لأوكرانيا في فبراير/شباط 2022، وتسيطر موسكو حالياً على نحو 20 في المئة من الأراضي الأوكرانية.
Thank you for reading this post, don't forget to subscribe!Thank you for reading this post, don't forget to subscribe!وفي الأسابيع الأخيرة، أحرزت القوات الروسية تقدماً بطيئاً في جنوب شرق أوكرانيا، و التقارير التي تفيد بوقوع خسائر فادحة في القتال.
إلا ان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وجّه تحذيراً جديداً بضرورة انسحاب القوات الأوكرانية من إقليم دونباس شرقي أوكرانيا، وإلا تستولي عليها موسكو، رافضاً أي تسوية بشأن كيفية إنهاء الحرب في أوكرانيا.
وصرح لصحيفة (إنديا توداي): “إما أن نحرر هذه الأراضي بالقوة، وإما أن تغادرها القوات الأوكرانية”.
وتسيطر موسكو حالياً على نحو 85 في المئة من إقليم دونباس، في حين استبعد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي التنازل عن أي أراضٍ.
وتأتي تصريحات بوتين بعد أن قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن فريقه المفاوض الذي يناقش خطة السلام الأمريكية يعتقد أن الرئيس الروسي “يرغب في إنهاء الحرب” وذلك بعد محادثات الثلاثاء في موسكو.
ومن المنتظر أن يلتقي مبعوث ترامب، ستيف ويتكوف، الذي كان في موسكو هذا الأسبوع، بالفريق الأوكراني في فلوريدا.
وقد صرّح ترامب بأن محادثات يوم الثلاثاء في الكرملين كانت “جيدة نسبياً”، مضيفاً أن من السابق لأوانه التنبؤ بما سيحدث، لأن “رقصة التانغو تتطلب طرفين”.
واقترحت النسخة الأصلية من خطة السلام الأمريكية تسليم مناطق دونباس التي لا تزال تحت السيطرة الأوكرانية إلى سيطرة بوتين الفعلية؛ وذلك قبل أن يقدم فريق ويتكوف نسخة معدلة في موسكو.
قبيل زيارته الرسمية إلى دلهي، وفي مقابلته مع صحيفة “إنديا توداي” أكد بوتين أنه لم يطلع على النسخة الجديدة قبل محادثاته مع ويتكوف وجاريد كوشنر، صهر ترامب.
وأوضح زعيم الكرملين أن “لهذا السبب اضطررنا لمراجعة كل نقطة، ولهذا استغرق الأمر كل هذا الوقت”، مضيفاً أن موسكو لا توافق على بعض ما جاء في الخطة الأمريكية.
وقال بوتين: “قلنا أحياناً: نعم، يمكننا مناقشة هذا، لكننا لا نستطيع الموافقة على ذلك”، دون أن يحدد نقاط الخلاف.
ولا تزال هناك على الأقل نقطتا خلاف جوهريتان، وهما: مصير الأراضي الأوكرانية التي استولت عليها القوات الروسية، والضمانات الأمنية لأوكرانيا.
الكرملين ينفي رفض بوتين لمقترحات السلام الأمريكية: “تبادل أولي للآراء”
وكان يوري أوشاكوف، كبير مستشاري بوتين للشؤون الخارجية وكبير المفاوضين، قد صرّح في وقت سابق عقب المحادثات مع واشنطن مباشرةً بأنها لم تُسفر عن “أي صيغة توافقية” لإنهاء الحرب.
وألمح أوشاكوف أيضاً إلى أن الموقف التفاوضي الروسي قد تعزز بفضل ما وصفته موسكو بانتصاراتها الأخيرة في ساحة المعركة.
وقد وجهت أوكرانيا اتهاماً متكرراً لروسيا بعرقلة أي اتفاقيات لوقف إطلاق النار، قائلةً إن موسكو تسعى للاستيلاء على المزيد من الأراضي الأوكرانية.
وفي تعليقه على محادثات الكرملين، قال وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيا إن بوتين “يهدر وقت العالم”.
وتصر أوكرانيا على ضرورة حصولها على ضمانات أمنية حازمة في أي اتفاق
وقال زيلينسكي يوم الأربعاء “إن العالم يشعر بوضوح بأن ثمة فرصة حقيقية لإنهاء الحرب”؛ لكن ينبغي للمفاوضات أن تكون “مدعومة بالضغط على روسيا”، التي تتهمها كييف وحلفاؤها الأوروبيون بعرقلة أي اتفاقيات لوقف إطلاق النار عمداً.
وصرّح الرئيس الأوكراني الأسبوع الماضي بأن كبار مفاوضيه تمكنوا من إجراء بعض التغييرات الجوهرية على خطة السلام الأمريكية الأصلية خلال محادثات مع وفد أمريكي في جنيف في 23 نوفمبر/تشرين الثاني، وهي خطة قوبلت بانتقادات بأنها شديدة الانحياز إلى موسكو.
وفي بيان مشترك، قال المفاوضون الأمريكيون والأوكرانيون آنذاك إنهم وضعوا “إطاراً مُحدّثاً ومُحسّناً للسلام”، دون تقديم أي تفاصيل أخرى.
وفي الأسبوع الماضي، كان كبار المفاوضين من أوروبا – الذين أعربوا عن قلقهم إزاء الخطة الأمريكية الأصلية – في المدينة السويسرية؛ حيث التقوا بالفريقين الأوكراني والأمريكي كل على حدة.
مؤتمر هاتفي سرّي
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني فريدريش ميرتس
على صعيد آخر، أفاد موقع دير شبيغل الإخباري الألماني، يوم الخميس، بأنه حصل على نص سرّي لمؤتمر عُقد عبر الهاتف، أعرب فيه القادة الأوروبيون عن قلقهم إزاء المفاوضات الأمريكية.
ووفقاً للنص الإنجليزي لذلك المؤتمر الذي عُقد يوم الاثنين،
قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون: “هناك احتمال بأن الولايات المتحدة ستخون أوكرانيا بشأن مسألة الأراضي دون وضوح بشأن الضمانات الأمنية”.
في غضون ذلك، نُقل عن المستشار الألماني فريدريش ميرتس تحذيره لزيلينسكي من أن عليه “توخي الحذر الشديد في الأيام المقبلة”.
وقال ميرتس: “إنهم يمارسون الألاعيب معك ومعنا على السواء”.
ونُقل عن الرئيس الفنلندي ألكسندر ستاب أيضاً قوله: “علينا ألا نترك أوكرانيا وفولوديمير بمفردهما مع هؤلاء”.
وفي رد على استفسار من الموقع الإخباري الألماني، صرّح قصر الإليزيه الفرنسي بأن “ماكرون لم يُعبّر عن نفسه بهذه الطريقة”.
ورفض المكتب الرئاسي تقديم تفاصيل حول كيفية تعبير ماكرون، مُتذرّعاً بالسرّية.
في حين رفض ستاب التعليق لـ دير شبيغل، ولم يُعلّق ميرتس على المسألة.







